نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 7
( الجهة الأولى ) في العنوان ، ( الجهة الثانية ) في المعنون . أما ( الجهة الأولى ) فإنّ المصنّف قدس سره لم يجعله هو بنفسه ، وإنّما عُرف به ما انتزعه واستطرفه وأودعه في أخر أبواب الكتاب ، فهو اسم مستحدث لمختار المصنّف ، ولم يُسبق أن استعمل في تسمية كتاب أو موضوع قائم بنفسه قبل ذلك . وهنا سؤال يفرض نفسه ويستتبع مثله ، هل يعني أنّ استحداث هذا الاسم واتخاذه من قبل مستعمليه كان اعتباطاً ؟ أو أنّه كان منطلقاً نحو هدف معيّن بدقة وعناية ؟ وإذا كان فما هو الهدف ؟ وما الذي يعنيه اسم ( المستطرفات ) ؟ ثم لماذا احتلّ هذا الاسم المستحدث الموقع الأوّل في الشهرة ، دون الاسم الذي اختاره المصنّف قدس سره حيث سمّاه ( باب النوادر ) أو ( باب الزيادات ) وقد كان الأوّل معروفاً ، وقد طرقه الكثير من الكتّاب والمؤلّفين منذ نهاية القرن الأوّل . “ وقد يدلّ العنوان على أفكار التنوع والطرافة والانتقائية التي كانت تحكم الجو الثقافي في تلك الفترة ، وتلتقي مع فصل المواضيع التاريخية بعضها عن بعض في كتب منفصلة للأخبار ” [1] . وللإجابة على ذلك كله نستعرض ما يحمله الاسم من سمات لغوية ذات دلالة تكشف لنا الهوية في المصطلح الاستعمالي ، وهو المقتبس من قول المصنّف قدس سره : ( واستطرفته من كتب المشيخة . . . ) . لقد ورد في المعاجم اللغوية ( طَرَفَ ) انّ المستطرف من قولهم :
[1] - شاكر مصطفى : التاريخ العربي والمؤرخون 1 : 98 ط مصر .
7
نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 7