نام کتاب : كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد نویسنده : السيد عميد الدين الأعرج جلد : 1 صفحه : 38
ولا يتم إلَّا بترك استعمالهما ، وما لا يتم الواجب إلَّا به كان واجبا ، فاستعمالهما يكون منهيّا عنه ، والنهي في العبادة يقتضي الفساد . ويحتمل ضعيفا الصحّة لأنّه بعد الفراغ يقطع على أنّه تطهّر طهارة بماء مملوك ، ووجه ضعفه أنّ المملوك عند اشتباهه بالمغصوب يكون استعماله حراما ، فلا يجزئ الطهارة به . قوله رحمه الله : « وهل يقوم ظنّ النجاسة مقام العلم ؟ فيه نظر ، أقربه ذلك ، إن استند إلى سبب وإلَّا فلا » . أقول : وجه القرب أنّ اعتقاد نجاسته راجح متأكد بالاستناد إلى سبب النجاسة ، أمّا مع تجرّد الظن عن السبب يكون ضعيفا بمعارضة أصالة الطهارة . قوله رحمه الله : « فان عارضهما مثلهما فالوجه إلحاقه بالمشتبه » . أقول : لو شهد عدلان بنجاسة أحد الإناءين وشهد آخران بأنّ النجس هو الآخر على وجه التعارض بحيث لا يمكن الجمع بينهما ، بأنّ شهد الأوّلان بأنّهما شاهدا كلبا معيّنا ولغ في إناء بعينه من الإناءين ، وشهد آخران بأنّ ذلك الإناء في ذلك الوقت كان وراء باب مغلق وقد شاهدا ذلك الكلب في ذلك الوقت قد ولغ في الآخر . قال الشيخ : يكون الماء على أصل الطهارة فيهما جميعا ، سواء أمكن الجمع أو لا . قال : ولو قلنا : إن أمكن الجمع حكم بنجاستهما كان قويا ، لأنّ وجوب قبول
38
نام کتاب : كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد نویسنده : السيد عميد الدين الأعرج جلد : 1 صفحه : 38