نام کتاب : كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد نویسنده : السيد عميد الدين الأعرج جلد : 1 صفحه : 28
ووجه القوّة انّه هناك ربّما رجّح أحدهما ، وهو عدم الإجزاء ، لما قرّرناه . وأمّا هاهنا فوجه تكافؤ الاحتمالين أنّ المكلَّف فعل فعلا يصلح لكلّ منهما ، وصرفه إلى غسل الجنابة يوجب ارتفاعهما من دون الوضوء ، وصرفه إلى الآخر يقتضي الاحتياج إلى الوضوء ، لكن صرفه إلى أحدهما دون الآخر مع صلاحيته لكلّ منهما على السواء ترجيح من غير مرجّح . فتحقّق ما قلناه من قوّة الإشكال هاهنا . قوله رحمه الله : « وعندي انّ التيمّم إن كان لعذر لا يمكن زواله كذلك » . أقول : يريد أنّه إذا تيمّم قبل الاستنجاء فقد تيمّم قبل تضيّق الوقت ، وهو عنده جائز إن كان لعذر لا يمكن زواله إلى آخر الوقت عادة كالمجروح في ذلك الوقت . قوله رحمه الله : « الأقرب جواز الاستنجاء في الخارج من غير المعتاد إذا صار معتادا » . أقول : البحث هاهنا في موضعين : أحدهما : جواز الاستنجاء في غير المعتاد إذا صار معتادا ، كما هو منصوص عليه في الكتاب . والآخر : عدم جوازه في غير المعتاد قبل صيرورته معتادا ، وهو مدلول عليه بمفهوم اللفظ . أمّا الأوّل : فلأنّ عموم الروايات الدالَّة على جواز الاستنجاء مطلقا يتناول محلّ النزاع .
28
نام کتاب : كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد نویسنده : السيد عميد الدين الأعرج جلد : 1 صفحه : 28