سلطان [1] .
قوله رحمه الله : « ولو كان العدوّ لا يندفع إلَّا بمال وتمكَّن من التحمّل به ففي سقوط الحجّ نظر » .
أقول : ينشأ من أنّ العدوّ غير مانع من الحجّ ، غايته أنّه يندفع بمال مقدور ، فوجب تحمّله كشراء الآلات .
ومن عدم تخلية السرب [2] فيسقط عنه فرضه ، وهو قول الشيخ في المبسوط [3] .
قوله رحمه الله : « ولو وجد بدرقة [4] بأجرة وتمكَّن منها فالأقرب عدم الوجوب » .
أقول : وجه القرب أنّ من جملة شرائط وجوب الحجّ الاستطاعة المشتملة على تخلية السرب من الموانع ، وهو غير معلوم الحصول . ولأصالة براءة الذمّة ، وهو اختيار الشيخ في المبسوط حيث حكم فيه بأنّه إذا احتاج إلى خفارة سقط الوجوب على سائر الضروب [5] .
قوله رحمه الله : « ولو افتقر إلى القتال فالأقرب السقوط مع ظنّ السلامة » .

[1] النهاية ونكتها : كتاب الحج باب وجوب الحج . ج 1 ص 457 .
[2] السرب : الطريق .
[3] المبسوط : كتاب الحج فصل في حقيقة الحج . ج 1 ص 301 .
[4] البدرقة : وهي الجماعة التي تتقدّم القافلة وتكون معها تحرسها وتمنعها العدوّ .
[5] المبسوط : كتاب الحج فصل في حقيقة الحج . ج 1 ص 301 .

262