الأبوين لا يحل بيعهما ولا ملكهما مؤمنين كانا أم مخالفين [1] . والحد الذي يحرم به الرضاع مما عليه عمل العصابة دون كل ما روي فإنه مختلف ما أنبت اللحم وقوى العظم ، وهو رضاع ثلاثة أيام متواليات ، أو عشرة رضعات متواليات ( محرزات مرويات بلبن الفحل ) [2] ، [3] وقد روي مصة ومصتين و ثلاث . وإذا أردت التزويج فاستخر وامض ، ثم صل ركعتين وارفع يديك ، وقل : اللهم إني أريد التزويج ، فسهل لي من النساء أحسنهن خلقا وخلقا وأعفهن فرجا و أحفظهن نفسا في وفي مالي ، وأكملهن جمالا ، وأكثرهن أولادا [4] . واعلم أن النساء شتى : فمنهن الغنيمة والغرامة وهي المتحببة لزوجها و العاشقة له ، ومنهن الهلال إذا تجلى ، ومنهن الظلام الحنديس المقطبة ، فمن ظفر بصالحهن يسعد ، ومن وقع في طالحهن فقد ابتلي وليس له انتقام . وهن ثلاث : فامرأة ولود ودود ، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ، ولا تعين الدهر عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ، ولا تعين زوجها على خير ، وامرأة صخابة ولاجة همازة ، تستقل الكثير ولا تقبل اليسير [5] وإياك أن تغتر بمن هذه صفتها ، فإنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إياكم وخضراء الدمن " قيل : يا رسول الله و من خضراء الدمن ؟ قال : " المرأة الحسناء في منبت السوء " [6] . فإذا تزوجت فاجهد ألا تجاوز مهرها مهر السنة وهو خمسمائة درهم فعلى ذلك زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وتزوج نساءه [7] . ووجه إليها أن تدخل بها ما عليك ، أو بعضه من قبل أن تطأها قل أم