ولا بأس أن تصلي ركعتين لطواف النساء وغيره حيث شئت من المسجد الحرام [1] . وإذا كان يوم التروية فاغتسل والبس ثوبيك اللذين للإحرام ، وائت المسجد حافيا عليك السكينة والوقار [2] ، وصل عند المقام الظهر والعصر ، واعقد إحرامك دبر العصر ، وإن شئت في دبر الظهر [3] ، تقول : اللهم إني أريد ما أمرت به من الحج ، على كتابك وسنة نبيك عليه السلام فإن عرض لي عرض حبسني فحلني أنت حيث حبستني ، لقدرك الذي قدرت علي [4] . ولب مثل ما لبيت في العمرة ، ثم أخرج إلى منى وعليك السكينة والوقار ، واذكر الله كثيرا في طريقك . فإذا خرجت إلى الأبطح ، فارفع صوتك بالتلبية . فإذا أتيت منى فبت بها وصل بها الغداة ، واخرج منها إلى عرفات ، وأكثر من التلبية في طريقك [5] . فإذا زالت الشمس فاغتسل أو قبل الزوال وصل الظهر والعصر بأذان و إقامتين ، ثم ائت الموقف فادع بدعاء الموقف ، واجتهد في الدعاء والتضرع ، وألح قائما و قاعدا إلى أن تغرب الشمس . ثم أفض منها بعد المغيب وتقول : لا إله إلا الله . وإياك أن تفيض قبل الغروب فيلزمك دم [6] ، ولا تصل المغرب ولا العشاء الآخرة ليلة النحر إلا بمزدلفة وإن ذهب ربع الليل . فإذا أتيت المزدلفة وهي الجمع صليت بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ، ثم تصلي نوافلك للمغرب بعد العشاء ، وإنما سميت الجمع المزدلفة لأنه يجمع فيها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ، فإذا أصبحت فصل الغداة وقف بها كوقوفك بعرفة وادع الله كثيرا [7] .
[1] ورد مؤداه في الكافي 4 : 424 / 8 . [2] الكافي 4 : 454 / 1 باختلاف يسير . [3] في نسخة " ض " زيادة : " بالحج مفردا " . [4] الهداية : 55 باختلاف يسير . [5] الهداية : 60 باختلاف في ألفاظه . [6] الفقيه 2 : 322 ، والهداية : 60 ، باختلاف في ألفاظه . [7] الفقيه 2 : 325 / 1549 ، والهداية : 61 باختلاف في ألفاظه .