وإذا طهرت المرأة من حيضها وقد بقي عليها يوم ، صامت ذلك اليوم تأديبا وعليها قضاء ذلك اليوم [1] وإن حاضت وقد بقي عليها بقية يوم أفطرت وعليها القضاء . ولا بأس أن يذوق الطباخ المرقة - وهو صائم بطرف لسانه من غير أن يبتلعه ولا بأس بشم الطيب إلا أن يكون مسحوقا فإنه يصعد إلى الدماغ [2] . وقد ذكرنا صوم يوم الشك في أول الباب ، ونفسره ثانية لتزداد به بصيرة ويقينا . وإذا شككت في يوم لا تعلم أنه من شهر رمضان أو من شعبان ، فصم من شعبان ، فإن كان منه لم يضرك ، وإن كان من شهر رمضان جاز لك من رمضان ، وإلا فانظر أي يوم صمت من العام الماضي ، وعد منه خمسة أيام وصم اليوم الخامس . وقد روي : إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو من ليلة ، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين ، فإذا رأيت ظل رأسك فيه فلثلاث ليال [3] . وإذا شككت في هلال شوال وتغيمت السماء فصم ثلاثين يوما وأفطر ، وودع الشهر في آخر ليله منه ، وتقرأ دعاء الوداع . وإذا كان ليلة الفطر صليت المغرب وسجدت وقلت : يا ذا الطول ، ويا ذا الجود ، و يا ذا الحول ، يا مصطفي محمد وناصره ، صل يا الله على محمد وعلى آله وسلم ، واغفر لي كل ذنب أذنبته ونسيته وهو عندك في كتاب مبين ، ثم يقول مائة مرة : أتوب إلى الله [4] . وكبر بعد المغرب والعشاء الآخرة والغداة ولصلاة العيد والظهر والعصر ، كما تكبر أيام التشريق ، تقول : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر على ما هدانا ، والحمد لله على ما أولانا وأبلانا ، والحمد لله بكرة وأصيلا [5] . وادفع زكاة الفطر عن نفسك ، وعن كل من تعول من صغير أو كبير ، حر وعبد ، ذكر وأنثى [6] واعلم أن الله تعالى فرضها زكاة للفطرة قبل أن تكثر الأموال فقال : ( أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) وإخراج الفطرة واجب على الغني والفقير ، والعبد والحر ، وعلى الذكران