الصلاة ، طلع الفجر أم لم يطلع [1] . وإن كان عليك قضاء صلاة الليل ، فقمت وعليك من الوقت بقدر ما تصلي الفائتة من صلاة الليل ( وصلاة ليلتك ) [2] ، فابدأ بالفائتة ثم صل صلاة ليلتك ، وإن كان الوقت بقدر ما تصلي واحدة ، فصل صلاة ليلتك ، لئلا يصيرا جميعا قضاءا ثم اقض الصلاة الفائتة من الغد [3] . واقض ما فاتك من صلاة الليل ، أي وقت من ليل أو نهار ، إلا في وقت الفريضة . وإن فاتك فريضة فصلها إذا ذكرت ، فإن ذكرتها وأنت في وقت ( فريضة أخرى ) [4] فصل التي أنت في وقتها ثم تصلي الفائتة [5] . واعلم أن أفضل النوافل ركعتا الفجر ، وبعدهما ركعة الوتر ، وبعدها ركعتا الزوال ، وبعدهما نوافل المغرب ، وبعدها صلاة الليل ، وبعدها نوافل النهار [6] . وللمصلي ثلاث خصال : يتناثر عليه البر من أعنان السماء إلى مفرق [7] رأسه و تحف به الملائكة من موضع قدميه إلى عنان السماء ، وينادي مناد : لو يعلم المصلي ما له في الصلاة من الفضل والكرامة ما انفتل [8] منها [9] . ولو يعلم المناجي لمن يناجي ما انفتل [10] ، وإذ أحرم العبد في صلاته [11] ، أقبل الله عليه بوجهه ، ووكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا فإن أعرض أعرض الله عنه ، و
[1] الفقيه 1 : 308 / 1404 ، المقنع : 41 ، التهذيب 2 : 125 / 475 . [2] ما بين القوسين ليس في نسخة " ض " . [3] الفقيه 1 : 308 / 1404 ، المقنع : 41 . [4] في نسخة " ش " : " الفريضة " . [5] الفقيه 1 : 315 / 1428 . [6] الفقيه 1 : 314 عن رسالة أبيه . [7] في نسخة " ش " : " مغرف " تصحيف ، صوابه ما أثبتناه من نسخة " ض " . [8] في نسخة " ش " : " انفلت " . [9] الفقيه 1 : 135 / 636 باختلاف في ألفاظه . [10] ورد مؤداه في الهداية : 29 ، والكافي 3 : 265 / 5 . [11] في نسخة " ش " : " صلواته " وكذلك في المواضع الأربعة الأخر من هذا المقطع .