وكله إلى الملك ، فإن هو أقبل على صلاته بكله [1] رفعت صلاته كاملة [2] وإن سها فيها بحديث النفس نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل ، ورفع من صلاته ما أقبل عليه منها ، ولا يعطي الله القلب الغافل شيئا . وإنما جعلت النافلة لتكمل بها الفريضة [3] . قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام ، يقول في سجوده : " اللهم ارحم ذلي بين يديك ، وتضرعي إليك ووحشتي من الناس ، وأنسي بك [4] يا كريم [5] ، فإني عبدك و ابن عبدك ، أتقلب [6] في قبضتك ، يا ذا المن والفضل والجود والغناء والكرم [7] ، إرحم ضعفي وشيبتي من النار يا كريم " . وكان أبو جعفر عليه السلام ، يقول وهو ساجد : " لا إله إلا الله حقا حقا ، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا ، وإيمانا وتصديقا يا عظيم ، إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، يا كريم يا جبار ، اغفر لي ذنوبي وجرمي ، وتقبل عملي ، يا كريم يا جبار " [8] . وكان أبو عبد الله عليه السلام ، يقول في سجدته : " يا كائن قبل كل شئ ويا مكون كل شئ لا تفضحني فإنك بي عالم ، ولا تعذبني [9] فإنك علي قادر ، اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت ، ومن شر المرجوع [10] في القبر ، ومن الندامة يوم القيامة ، اللهم إني أسألك ( عيشة نقية ) [11] وميتة سوية ، ومنقلبا كريما غير ( مخز ولا ) [12] فاضح " . وكان أبو عبد الله عليه السلام ، يقول : " اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبي ، و
[1] في نسخة " ض " : " بكليته " . [2] ورد مؤداه في الكافي 3 : 265 / 5 . [3] ورد مؤداه في الفقيه 1 : 198 / 917 ، والكافي 3 : 362 / 1 ، والتهذيب 2 : 34 2 / 1416 . [4] في نسخة " ض " : " إليك " . [5] الكافي 3 : 327 / 21 . [6] في نسخة " ش " : " أنقلب " . [7] في نسخة " ض " : " ذا الكرم " . [8] الكافي 3 : 327 / 21 باختلاف يسير . [9] ليس في نسخة " ش " . [10] كذا ، وفي البحار 86 : 22 9 / 51 : المرجع . [11] في نسخة " ش " : " نقية عشية " ، وفي نسخة " ض " : " عيشة نقبة " وما أثبتناه من البحار . [12] في نسخة " ش " : " مخذول " تصحيف ، صوابه ما أثبتناه من نسخة " ض " .