الجواهر ، وغيره من الفنك [1] والسمور [2] والحوصلة [3] ، ولا على بساط فيها الصور والتماثيل ، وعلى الثعالب . وإن كانت الأرض حارة تخاف على جبهتك أن تحرق ، أو كانت ليلة [4] مظلمة خفت عقربا أو حية أو شوكة [5] أو شيئا يؤذيك ، فلا بأس أن تسجد على كمك ، إذا كان من قطن أو كتان . فإن كان في جبهتك علة لا تقدر على السجود أو دمل ، فاحفر حفرة ، فإذا سجدت جعلت الدمل فيها ، وإن كان على جبهتك علة لا تقدر على السجود من أجلها ، فاسجد على قرنك الأيمن ، فإن تعذر عليه فعلى قرنك الأيسر ، فإن لم تقدر عليه فاسجد على ظهر [6] كفك ، فإن لم تقدر فاسجد على ذقنك . يقول الله عز وجل : ( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا إلى قوله تعالى ويزيدهم خشوعا ) [7] ولا بأس بالقيام ، ووضع [8] الكفين ، والركبتين ، والابهامين على غير الأرض ، وترغم بأنفك ومنخريك في موضع الجبهة ، من قصاص الشعر إلى الحاجبين مقدار درهم . ويكون سجودك إذا سجدت تخويا [9] كما يتخو البعير الضامر عند بروكه يكون شبه المعلق ، ولا يكون شئ من جسدك على شئ منه [10] .
[1] الفنك : دابة فروتها أطيب أنواع الفراء وأشرفها وأعدلها ، صالح لجميع الأمزجة المعتدلة . " الإفصاح 1 : 374 " . [2] السمور : دابة تكون ببلاد الروس ، وراء بلاد الترك . منه أسود لامع ومنه أشقر ، يتخذ من جلدها فراء غالية الأثمان . " الإفصاح 2 : 830 " . [3] الحواصل : جمع حوصل ، وهو طير كبير له حوصلة عظيمة ، يتخذ منها الفرو . " مجمع البحرين - حصل - 5 : 350 " . " حياة الحيوان - الحوصل - 1 : 273 " . [4] ليس في نسخة " ض " . [5] في نسخة " ش " و " ض " : " شولة " وما أثبتناه من البحار 85 : 150 عن فقه الرضا عليه السلام . [6] ليس في نسخة " ش " [7] الإسراء 1 7 : [107] 109 . [8] في نسخة " ش " : " بوضع " . [9] التخوي : أن يجافي الساجد بطنه عن الأرض بأن يجنح بمرفقيه ويرفعهما " مجمع البحرين - خوا - 1 : 13 2 " . [10] الفقيه 1 : 175 عن رسالة أبيه ، المقنع : 26 ، من " وإن كانت الأرض حارة . " .