responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 433


المقربون ) فإنه لا يدل على فضل الملائكة على الأنبياء من وجوه ثلاثة :
أولها : أنه غير ممتنع أن يكون جميع الملائكة ( عليهم السلام ) أفضل وأكثر ثوابا من المسيح عليه السلام ، وإن كان المسيح أفضل وأكثر ثوابا من كل واحد من الملائكة ، وهو مسألة الخلاف .
ولم يقل تعالى : لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا جبرائيل ولا ميكائيل . فيدل على أن المؤخرة ذكره أفضل ، وأن جبرائيل أفضل من المسيح بل قال ( ولا الملائكة المقربون ) وهذا لفظ يقتضي جماعتهم . ولا يمتنع أن يكون الجمع من الملائكة أفضل من كل واحد من الأنبياء ( عليهم السلام ) .
والجواب الثاني : إن المؤخر في مثل هذا الخطاب المذكور في الآية لا بد من أن يكون إما أفضل من المقدم ، أو مقارنا له في الفضل . ولا يجوز أن [ لا ] يكون مقارنا له في الفضل .
ألا ترى أنه لا يحسن أن يقول القائل : لن يستنكف الأمير أن يزورني ولا الحارس ، ويحسن أن يقول : لن يستنكف الأمير الفلاني أن يزورني ولا الأمير الفلاني إذا كانا مقارنين ومدانيين في الفضل . وكذلك لن يستنكف الأمير ولا الوزير للمقارنة .
والجواب الثالث : أنه من الجائز أن يكون الله تعالى خاطب بهذه الآية قوما كانوا يعتقدون فضل الملائكة على الأنبياء ، فأجرى الخطاب على اعتقاداتهم كما قال تعالى ( ذق إنك أنت العزيز الكريم [1] ) ونحن عند قومك ونفسك ، وكما قال تعالى ( وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا ) [2] وقد يقول أحدنا لغيره : لن يستنكف أبي أن يفعل كذا ولا أبوك ، وإن اعتقد القائل أن أباه



[1] سورة الدخان : 49 .
[2] سورة طه : 97 .

433

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست