responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 432


وليس لأحد أن يقول : إن ذلك المقال قد يستعمل في المتماثلين في الفضل لأنه ليس في الأمة قائل به ، وإنما الأمة قائلان : قائل يقول الأنبياء أفضل وقائل يقول الملائكة أفضل . وليس يصلح كما بينا التنبيه في مثل هذا المقال بالمفضول بل بالأفضل .
وقد تقدم في ذلك قول من يقول إنما ثنى بذكرهم لأنهم عبدوا المسيح عليه السلام ، لأن ذلك لا يؤثر فيما قد بينا أن العرف في الكلام يقتضيه ، وكذلك الظاهر .
وقوله تعالى ( ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول أني ملك ) [1] يدل على عظم حال الملك .
وقوله تعالى ( فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا إلا ملك كريم ) [2] .
وقوله تعالى حكاية عن إبليس ( لعنه الله ) ( ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ) [3] يدل على عظم حال الملك ، وأنه المعلوم له ولهما ، ولولا ذلك ما رغبهما في أمرهما أفضل منه ، ولكان الله سبحانه قد أنكر عليه .
فليتطول بما عنده في ذلك مثابا إن شاء الله تعالى .
الجواب :
أما قوله تعالى ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة



[1] سورة هود : 31 .
[2] سورة يوسف : 31 .
[3] سورة الأعراف : 20 .

432

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست