responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 420


كل مقتول ، علم الله تعالى أن تبقيته حيا مصلحة . ولولا القصاص لم يكن ذلك ، فبان وجه قوله ( ولكم في القصاص حياة ) .
المسألة الثامنة عشر < فهرس الموضوعات > حول آية السامري والاشكالات الواردة < / فهرس الموضوعات > [ حول آية السامري والإشكالات الواردة ] إذا كان إتيان [1] الله تعالى الآية بمن يعلم أنه يستفسد بها العباد ويدعوهم لأجلها إلى الضلال والفساد ، مستحيلا في العقول لما يؤدي إليه من انسداد الطريق إلى معرفة الصادق من الكاذب عليه ، ولكون ذلك وهنا في حكمته تعالى وعلم بالقبح وغناه عنه .
فكيف جاز أن يمكن السامري من أخذ القبضة التي فعل الله تعالى الخوار في العجل عند إلقائه لها فيه ، وقد كان مغويا لاتباعهم [2] بني إسرائيل له بطاعتهم إياه وقبولهم منه وإذعانهم إليه .
وقد نطق القرآن بذلك في قوله سبحانه ( فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار ، فقال هذا إلهكم وآله موسى ) [3] إلى آخر القول ، وقال سبحانه حكاية عن موسى عليه السلام ( فما خطبك يا سامري قال * بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول وكذلك سولت لي نفسي ) [4] .
وجاءت الأخبار بأنه أخذ هذه القبضة من تحت قدمي الملك ، وقال : إنه رآه وقد وطئ مواتا فعاش . [5]



[1] خ ل : إيتاء
[2] ظ : لاتباع .
[3] سورة طه : 88 .
[4] سورة طه : 95 .
[5] الدر المنثور 4 / 305 .

420

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست