نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 421
إسم الكتاب : رسائل الشريف المرتضى ( عدد الصفحات : 484)
وكيف ساغ تمكينه من ذلك ؟ فقد استدعى به بني إسرائيل إلى الضلال وكان معلها [1] كونه منه بهذه القبضة لله تعالى . وهل يجئ من كون ذلك قادحا في حكمة الله سبحانه ؟ كون العقول دالة على بطلان ما دعى إليه . وفعل الآية مع المبطل من فاعلها سواء كان ما ادعى إليه جائزا في العقول ، أو في حيز المحال ، لأنها ينوب في التصديق له مناب قوله ( قد صدقت الرؤيا ) [2] . وإذ لا فرق بين تصديقه فعلا وقولا ، ومن صدق كاذبا فليس بحكم [3] . وهل يجئ من ذلك ما يمكن بتجويزه من تقدم القاء القبضة والخوار من دعوى السامري . وأي فرق بين كون ذلك الذي ادعاه شافعا للخوار وبين تقدمه له ؟ في قبح تمكينه منه ، مع العلم أنه يستند به لكون القبضة والإلقاء معلومين للناس من جهته وصنعه . وليس يجري ذلك مجرى ما يشاهده الناس من أن يتقدم على دعواه داع إلى الباطل أو يتأخر عنها ، لأن ذلك لا يكون معلوما وقوعه منه وحصوله من فعله ، كما حصل القاء القبضة معلوما من جهة السامري ، وشفع إلقاءه لها الخوار الذي وقع الفتنة به . فلينعم بما عنده في ذلك . الجواب : إعلم أن العلماء قد تأولوا هذه الآية على وجهين ، كل واحد منهما يزيل المعترضة فيها .
[1] كذا في النسخة . [2] سورة الصافات : 105 . [3] ظ : بحكيم .
421
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 421