نام کتاب : رسالة في المهر نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 30
أو تسريح بإحسان ) [1] . ولا يخلو قوله من وجهين اثنين : إما أن يكون زلة منه ، فهذا يقع من العلماء ، فقد قال الحكيم : لكل جواد عشرة ولكل عالم هفوة . وإما أن يكون قد اشتبه عليه . فالأولى أن يقف عند الشبهة فيما لا يتحققه ، فقد قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : ( الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه ، إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوا به ، وما خالف كتاب الله فدعوه ) . حدثنا به عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام وذكر الحديث [2] . ولو كان هذا من غيره ممن يتزيى بزي أهل العلم ، لظننا أن غرضه منه فيما أجاب وأفتى به خلاف أهل العلم والفقه ، أو لم يتجه له في الوقت ما يوافق جواب هذا الخبر ؟ ونعوذ بالله من زلة اللسان بما لا يسوغ في الشرع ، ولم يرد به الأثر عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام . وقلنا : إن مثل هذا أكثره يقع من جهة الاستنكاف ، والرجوع فيما
[1] البقرة : 239 . [2] رواه البرقي في المحاسن 1 : 215 حديث 102 و 226 الحديث 150 ، ورواه العياشي في تفسيره 1 : 8 حديث 2 ، والشيخ الصدوق في أماليه : 221 ، وروى الشيخ الكليني في الكافي 1 : 69 الحديث الأول بسنده عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر الحديث .
30
نام کتاب : رسالة في المهر نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 30