نام کتاب : رسالة في المهر نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 31
إسم الكتاب : رسالة في المهر ( عدد الصفحات : 32)
يشتبه عليه إلى أهل الفضل والفقه ، فإن الله تعالى قال في كتابه : ( وفوق كل ذي علم عليم ) [1] وحاشاه أن يكون بهذه الصفة . ولا ينبغي لنا أن نستنكف بالرجوع إلى من هو أعلم منا فيما اشتبه علينا شريفا أو وضيعا ، فإنه لا يعدله شئ إلا أربعة أشياء ، وهذا خامسه ، فقد قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : ( خمسة لو رحلتم في طلبهن [ بالإبل ] لأنضيتموها ولن تصيبوا بمثلهن : ( لا يخاف العبد إلا ذنبه ، ولا يرجو العبد إلا ربه ، ولا يستحي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أدري ، ولا يستنكف الجاهل أن يتعلم ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له ) . حدثنا به عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام [2] . وقال عليه السلام : ( قوام الدنيا بأربعة : بعالم مستعمل لعلمه ، وجواد لا يبخل بمعروفه ، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم ، فإذا ضيع العالم علمه ، وبخل الغني بمعروفه ، وباع الفقير آخرته بدنياه ، واستنكف الجاهل أن يتعلم ، فالويل لهم والثبور إلى سبعين مرة ) [3] . وقال عليه السلام : ( لا يكون الرجل عالما حتى يضيف علم الناس
[1] يوسف : 76 . [2] رواه أحمد بن عامر الطائي في صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : 75 الحديث 178 ، والصدوق في الخصال 1 : 315 الحديث 95 ، والعيون 2 : 44 الحديث 155 ، وأخرجه في نهج البلاغة باب الحكم : 82 بألفاظ قريبة منه . [3] رواه الصدوق في الخصال 1 : 197 الحديث 5 ، وكذا في نهج البلاغة : 541 ( باب الحكم ) برقم : 372 ، بألفاظ قريبة منه .
31
نام کتاب : رسالة في المهر نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 31