نام کتاب : جواهر الفقه نویسنده : القاضي ابن البراج جلد : 1 صفحه : 258
إسم الكتاب : جواهر الفقه ( عدد الصفحات : 292)
فإذا زيرت قبورهم ، وصلى عليهم أبلغهم الله تعالى ذلك إذا علمهم به وكانوا بالابلاغ كأنهم له سامعون وله شاهدون . المسألة الثامنة عشر : قد روى أن سيدنا رسول الله ( ص ) ومولانا أمير المؤمنين ( ع ) يحضران عند كل ميت وقت قبض روحه في شرق الأرض وغربها ، ونرجو ان يكون ذلك على يقين إن شاء الله تعالى . الجواب : قد روى ذلك ، والمعنى فيه ان الله سبحانه يعلم المحتضر إذا كان من أهل الايمان ، بما له من الحظ والنفع لموالاته بمحمد وعلى عليهما السلام ، فكأنه يراهما ، وكأنهما ( ع ) حاضران عنده لأجل هذا الاعلام . وكذلك إذا كان من أهل العداوة ، فإنه يعلم بما عليه من الضرر بعداوتهما والعدول عنهما ، كيف يجوز أن يكون شخصان يحضران على سبيل المجاز والحلول في الشرق والغرب عند كل محتضر ، وذلك محال . المسألة التاسعة عشر : الأئمة ( ع ) في الفضل سواء بعد مولانا أمير المؤمنين ( ع ) ، أم يتفاضل بعضهم على بعض ؟ الجواب : الفضل في الدين لا يقطع عليه الا بالسمع القاطع ، وقد روى أن الأئمة ( ع ) متساوون في الفضل ، وروى أن كل امام أفضل ممن يليه سوى القائم عليه السلام ، فإنه أفضل من المتقدمين عليه . والأولى التوقف في ذلك ، فلا دليل قاطعا عليه . المسألة العشرون : هل بين السيدين : الحسن والحسين ( ع ) فرق في الفضل ، إما هما سواءان ؟ الجواب : الصحيح تساويهما في الفضل ، فلا يفضل أحدهما على صاحبه بلا دليل عليه . ولا طرق إليه ، فلا تعلق لذلك بتكليفنا فننصب دليلا عليه . المسألة الحادي والعشرون : كل الأئمة ( ع ) يخبرون عن الشئ قبل كونه أم لا ؟ الجواب : ليس من شرط الإمامة الاخبار عن الشئ قبل كونه ، لان ذلك معجز ، وقد جوز اظهار المعجزات على أيدي الأئمة ( ع ) ، وقد يجوز ان لا يظهر
258
نام کتاب : جواهر الفقه نویسنده : القاضي ابن البراج جلد : 1 صفحه : 258