نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 17
نص القرآن ولغة العرب ، وفارقوا بمذهبهم فيه كافة علماء الإسلام ، وباينوا أصحاب علم النجوم ، فلم يصيروا إلى قول المسلمين في ذلك ، ولا إلى قول المنجمين الذين اعتمدوا الرصد والحساب ، وادعوا علم الهيأة ، فصاروا [1] مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، وأحدثوا مذهبا غير معقول ، ولا له أصل يستقر على الحجاج ، وعملوا جدولا باطلا أضافوه إلى الصادق عليه السلام ، لم أجد أحدا من علماء الشيعة وفقهائها وأصحاب الحديث منها على اختلاف مذاهبهم في العدد والرؤية [2] إلا وهو طاعن فيه ، ومكذب لراويه . فصل وشهر رمضان من جملة الشهور التي قال الله تعالى : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ) [3] والشهر [4] قد يكون تسعة وعشرين يومأ ، وهو في الحقيقة شهر كما يكون ثلاثين يوما ، وليس يخرجه نقصانه من استحقاقه التسمية [5] بأنه شهر . وكيف لا يكون شهرا وهو تسعة وعشرون يوما ، والقرآن ناطق بأن الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، وأصحاب العدد معترفون بأن منها ستة ، كل واحد منها تسعة وعشرون يوما ، فقد أثبتوا الشهر شهرا على الحقيقة
[1] في نسخة ( د ) وصاروا . [2] في نسخة ( د ) والرواية . [3] التوبة : 36 . [4] في نسخة ( أ و ب و ج وع ) والشهور . [5] في نسخة ( ع ) السمة .
17
نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 17