نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 16
الله عز اسمه : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ) [1] وقال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) [2] فسمى الله تعالى الأشهر بما وضعت لها [3] العرب بهذه التسمية [4] . وقد بينا أنها وضعتها للشهر من حيث اشتهر بالهلال ، وكان الهلال علامته ودليل ، والهلال إنما سمي هلالا لارتفاع الأصوات عند رؤيته بالتكبير والإشارة إليه [5] ومن ذلك سمي استهلال الصبي إذا بكى وصاح ، فقيل : استهل الصبي ، يعنون ظهر صوته بالبكاء ونحوه . فإذا كان الشهر هو ما اشتهر بالهلال ، ثبت أنه دليله دون ما سواه ، وذلك إبطال قول أصحاب العدد في علامات الشهور ، وأنها تخرج بالحساب ، ودفعتهم [6] بذلك الحاجة إلى الأهلة . ويؤكد [7] ما ذكرناه ، قول الله تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) [8] يريد به أنها علامات الشهور وأوقات الديون ، وأيام الحج وشهوره . وهذا بالضد مما ذكره أصحاب العدد في علامات الشهور ، وخالفوا
[1] التوبة : 36 . [2] البقرة : 185 . [3] في نسخة ( ع ) له . [4] في نسخة ( ع ) السمة . [5] أنظر النهاية لابن الأثير 5 : 271 مادة ( هلل ) . [6] في نسخة ( د وع ) ودفعهم . [7] في نسخة ( ع ) ووكد . [8] البقرة : 189 .
16
نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 16