نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 15
فصل واعلم أيدك الله أن الكلام [1] في هذا الباب على استقصائه يطول ، وقد عملت فيه كتابا سميته ب ( مصباح النور ) يكون في أرباع المنصوري [2] بخط متوسط ، في نحو الخمسين ومائة ورقة ، فإن ظفرت به أغناك عما سواه في معناه إن شاء الله . غير أني [ أثبت لك نكتا منه ] [3] تعتمد عليها ، مما تحتاج إليه ، إلى أن يسهل الله تعالى ظفرك بالكتاب المذكور إن شاء الله . القرآن نزل بلسان العرب ولغتهم ، قال الله عز اسمه : ( بلسان عربي مبين ) [4] وقال تعالى : ( قرآنا عربيا غير ذي عوج ) [5] وقال تعالى : ( ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي ) [6] . فإذا ثبت أن القرآن نزل بلغة العرب ، وخوطب المكلفون في معانيه على اللسان ، وجب العمل بما تضمنه على مفهوم كلام العرب دون غيرهم . والأشهر عند العرب إنما سميت بذلك ، لاشتهارها بالهلال ، قال
[1] في نسخة ( د ) العمل . [2] في نسخة ( ع و ج ) المصوري ، وفي نسخة ( د ) المصورين ، وهو حجم معروف آنذاك . [3] في نسخة ( د ) أثبت لك بكراسة ، وفي نسخة ( ع ) أتيت لك نكتا بكراسة . [4] الشعراء : 195 . [5] الزمر : 28 . [6] فصلت : 44 .
15
نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 15