responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 6


فهم لا يعتقدون بالمسمى الذي هو الحق ، وإن تلفظوا باسمه ، بل هم يكفرون ، وإن ادعوا الإيمان ، وتميزوا عن الكفار المشركين بهذا الادعاء ، وبالارتباط بشريعة وكتاب ، لكن عقائدهم تلك لا تجعل التسمية الصادرة منهم ، هي التسمية المطلوبة الصحيحة المشروطة في حلية المذبوح !
وليس المراد بالتسمية مجرد اللفظ ، وذكر الاسم فقط ، من دون إرادة المعنى ، والمسمى الحق .
وقد ذهب جمهور فقهاء الشيعة الإمامية إلى الحكم بحرمة ذبائح أهل الكتاب ، ووافقهم بعض فقهاء العامة .
أما جمهور فقهاء العامة فيقولون بحلية ذبائح أهل الكتاب وهو مذهب بعض الشيعة ، ومستند العامة في ذلك أمران :
الأول : أن ظاهر حال أهل الكتاب هو معرفة الله ، ووصفه بالتوحيد ، فيكتفى بهذا الظاهر ، حتى يعلم خلافه .
الثاني : قوله تعالى : ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) في سورة المائدة ( 5 ) الآية : 6 .
وقد أجاب الشيعة عن ذلك :
أما الأول : فبأن اليهود والنصارى - وإن كانوا على ظاهر الاعتقاد بوجود الله ، ويقول قوم منهم بتوحيده ، إلا أن ذلك يخالف في تفاصيله المعتقد الحق الذي عليه المسلمون ، وقد ثبت في كتب العقائد انحرافهم عن الحق ، والتزامهم بالباطل ، وكفاهم كفرا وخروجا : إنكارهم لنبوة الرسول صلى الله عليه وآله وما جاء به من القرآن وأحكامه .
فكيف يلتزم بإيمانهم الاسمي ، ومعتقدهم الظاهري في الله ، مع أنهم

6

نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست