نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 7
لا يقصدون بهذا الاسم ، ما يعتقده المسلمون من الحق ! ؟ وأما الثاني ، فقد أجابوا عنه بجوابين : أولا : قال قوم بأن المراد بأهل الكتاب في الآية هم الذين آمنوا بالإسلام ممن كانوا يهودا أو نصارى ، وإنما أطلق عليهم اسم ( أهل الكتاب ) باعتبار صفتهم السابقة كما يطلق المشتق على ما انقضى عنه المبدأ . وثانيا : وقال قوم بأن المراد بالطعام المذكور في الآية هو خصوص الحبوب ، من المزروعات ، دون اللحوم من الحيوانات ، وهذا وارد في بعض الحديث أيضا . هذا ، ولكن الدليل الأساسي عند فقهاء ، الشيعة هو الأحاديث المتضافرة ، الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، الدالة على النهي عن أكل ذبائح أهل الكتاب . هذا موجز ما فصله الشيخ المفيد قدس الله سره في هذه الرسالة ، التي تتميز - بعد كونها واحدة من ذخائر تراثنا الغالي - بالمزايا التالية . 1 - فهي واحدة من كتب الشيخ الفقهية على منهج الفقه المقارن فنجده يقدم نظر المخالفين ، بكل أدلتهم ، وعلى اختلاف الاحتمالات ويفصل الرد عليهم جزءا فجزءا . ثم يستدل على الحق الذي يراه ، بالقرآن ، حسب ما يدل على ظاهر الألفاظ الواردة فيه ، ومفهومها اللغوي العرفي . ثم يستند إلى الثوابت الفقهية ، التي تعطي القطع بالملاكات والمدارك المعتمدة عند الفقهاء . ثم يرد دعوى توحيد أهل الكتاب الذي استند إليه المخالفون . 2 - يستعمل في رد المخالفين أدلتهم المعتمدة عندهم ، وطرق استدلالاتهم
7
نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 7