نام کتاب : الوسيلة نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 374
نصيبه من غير انقطاع تصرف صاحبه فيه . وإن كان كلاهما غير بالغين وقال : إذا بلغا أنفذا الوصية ، فإن لم يحتمل الأمر التأخير نصب الحاكم أمينا يقوم بالأمر حتى يبلغا ، ولم يخل حالهما من تسعة أوجه : فإن بلغا رشيدين سلم منهما . وإن بلغا سفيهين عزلهما وأقام مقامهما غيرهما ، وإن بلغا عاجزين قواهما بمن يعينهما ، وإن مات أحدهما قبل البلوغ أو بلغ سفيها أقام غيره مقامه ، وإن ماتا معا قبل البلوغ فكذلك ، فإن فسقا بعد الرشد عزلهما ، وإن فسق أحدهما أو بلغ سفيها ، إن شاء الحاكم فوض جميع الأمر إلى الآخر ، وإن شاء أقام غيره مقامه كما يراه صلاحا . وإذا اقتضت المصلحة بيع ملك الطفل أو متاعه ، وأراد الوصي ابتياعه لنفسه جاز ذلك بقيمة عادلة ، وإن كان له على الموصي مال لم يأخذ من التركة إلا ببينة ، ويلزمه الإنفاق على الطفل بالمعروف ، فإن زاد عليه غرم الزائد ، فإذا بلغ الطفل واختلفا في مقدار مدة الإنفاق ، أو في الإنفاق بالزيادة على المعروف كان القول قول المنفق عليه في الأول ، وقول المنفق في الثاني إذا كان الإنفاق والزائد غير معلومين ، فإن كانا معلومين غرم الزائد . فإن خلطه بنفسه وعياله جاز وكان كأحدهم وإن سامح له كان أفضل وإن أخذ عليه فضلة لم يجز . ومن مات عن أطفال من غير نصب وصي عليهم ، نصب الحاكم من يقوم بأودهم ، فإن فقد وقام بأمرهم بعض صلحاء المؤمنين ، وحفظ الأمانة كان ما فعله ماضيا من غير اعتراض عليه لأحد . وأما من يصح أن يوصي له فعشرة : كل مسلم أجنبيا كان أو ذا قرابة إذا كان غير محبوب عن إرثه بغيره ، ومن هو في حكم المسلم من أطفالهم ، ومجانينهم ، وذو رحمه من الكفار ، وعبده ، وأمته ، ومكاتبه ، ومدبره ، وأم ولده ، ومكاتب غيره إذا تحرر بعضه ولزم له من المال بقدر ما تحرر منه .
374
نام کتاب : الوسيلة نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 374