responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 83


فسأل الله تعالى أن ينزل إليه شيئا من أشجار الجنة يأنس به ، فأنزلت عليه النخلة ، فلما رآها عرفها ، وآنس بها ، وآوى إليها ، فلما جمع الله بينه وبين زوجته حواء ، وأقام معها ما شاء الله أن يقيم ، وأولدها ، ثم حضرته الوفاة جمع [1] ولده ، وقال لهم : يا بني إني كنت قد استوحشت عند نزولي هذه الأرض ، فآنسني الله بهذه النخلة المباركة ، وأنا أرجو الأنس بها في قبري ، فإذا قضيت نحبي فخذوا منها جريدا [2] ، فشقوها باثنتين ، وضعوها معي في أكفاني ، ففعل ولده ذلك بعد موته ، وفعلته الأنبياء عليهم السلام بعده ، ثم اندرس أثره في الجاهلية ، فأحياه النبي صلى الله عليه وآله ، وشرعه ، ووصى أهل بيته عليهم السلام باستعماله [3] ، فهو سنة إلى أن تقوم الساعة [4] " .
وقد روى عن الصادق عليه السلام : " أن الجريدة تنفع المحسن والمسئ :
فأما المحسن فتؤنسه في قبره ، وأما المسئ فتدرأ عنه العذاب ما دامت رطبة ، ولله تعالى بعد ذلك فيه المشية " [5] .
ومن لم يتمكن من وضع الجريدة مع ميته في أكفانه ، تقية من أهل الخلاف ، وشناعتهم [6] بالأباطيل عليه فليدفنها [7] معه في قبره ، فإن لم يقدر على ذلك ، أو خاف منه بسبب من الأسباب فليس عليه في تركها شئ ، والله تعالى يقبل عذره مع الاضطرار .
وإذا أسقطت المرأة ، وكان السقط تاما لأربعة أشهر فما زاد ، غسل ، وكفن ، ودفن ، وإن كان لأقل من أربعة أشهر لف في خرقة ، ودفن بدمه من غير تغسيل .



[1] في ألف : " فجمع " .
[2] في ب ، ه‌ : " جريدة " .
[3] في ألف ، ه‌ : " باستعمالهم " .
[4] الوسائل ج 2 ، الباب 7 من أبواب التكفين ، ح 10 ، ص 738 .
[5] اقتصر في الوسائل في الباب المذكور على نقل صدره نعم في المستدرك ، ج 2 الباب 6 من بواب الكفن : ح 3 ، ص 214 ط ج ذكره بتمامه وكلاهما نقلاه عن الكتاب
[6] في ب : " شناعهم " .
[7] في د : " فيلزمها " وفي نسخة من ( ز ) : " فليرمها .

83

نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست