نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 286
عند ظهور القائم مهدي الأنام [1][2] . وأنه عليه السلام إذا قام دله الله سبحانه ، وتعالى [3] على الكنوز ، فيأخذها من كل مكان . وبعضهم يرى صلة الذرية ، وفقراء الشيعة على طريق الاستحباب ، ولست أدفع قرب هذا القول من الصواب . وبعضهم يرى عزله لصاحب الأمر عليه السلام : فإن خشي إدراك المنية قبل ظهوره وصى به إلى من يثق به في عقله وديانته ، ليسلمه إلى الإمام عليه السلام إن أدرك قيامه ، وإلا وصى به إلى من يقوم مقامه في الثقة : والديانة ، ثم على هذا الشرط إلى أن يظهر إمام الزمان عليه السلام . وهذا القول عندي أوضح من جميع ما تقدم ، لأن الخمس حق وجب لغائب ، لم يرسم فيه قبل غيبته رسما يجب الانتهاء إليه ، فوجب حفظه عليه إلى وقت إيابه ، أو [4] التمكن من إيصاله إليه ، أو وجود من انتقل بالحق إليه . وجرى أيضا [5] مجرى الزكاة التي يعدم عند حلولها مستحقها فلا يجب عند عدمه سقوطها ، ولا يحل التصرف فيها على حسب التصرف في الأملاك ، ويجب حفظها بالنفس والوصية بها إلى من يقوم بإيصالها إلى مستحقها من أهل الزكاة من الأصناف . وإن ذهب ذاهب إلى صنع ما وصفناه في شطر الخمس الذي هو حق خالص للإمام عليه السلام ، وجعل الشطر الآخر في يتامى آل الرسول
[1] ليس " مهدي الأنام " في ( ألف ، ب ) وفي و : " المهدي الإمام " . [2] روى في كمال الدين ص 368 - 369 ، ح 6 ، ما لفظه " . . . يسهل الله له كل عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الأرض ويقرب له كل بعيد . . . " . وفي ص 394 ، ح 4 ما لفظه " . . . ويظهر الله عز وجل له كنوز الأرض ومعادنها . . . " . [3] في ب : " عز وجل " وليس " سبحانه و " في ( ج ) وليس " وتعالى " في ( و ) . [4] في ألف ، ج ، و : " و " بدل " أو " . [5] ليس " أيضا " في ( ج ) .
286
نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 286