نام کتاب : المسح على الرجلين نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 25
فصل ثم قال الشيخ رضي الله عنه : وفرغنا من الكلام على خبرك ، ونحن نقابلك بالأخبار التي رواها أصحابك في نقيضه ، لنستوي في الكلام معك من هذا الوجه أيضا فما تصنع فيما رواه أصحاب الحديث عن النبي عليه السلام أنه ( قام على سباطة [1] قوم قائما ، ثم استدعى ماء ، فجاءه بعض أصحابه بأداوة فيها ماء ، فاستبرأ ، وغسل وجهه وذراعيه ، ومسح برأسه ، ومسح برجليه وهي في النعلين ) [2] . وكيف تجمع بين هذا الحديث ، وبين مذهبك في أن من لم يغسل رجليه في الوضوء لم يقبل الله صلاته حسب ما رويته في حديثك ؟ بل كيف تصنع فيما رواه أصحاب الحديث في نفس حديثك : ( أن النبي صلى الله عليه وآله توضأ بالماء ثلاثا ثم غسل رجليه وقال : هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به ) . فقال أبو جعفر : هذان الحديثان لا أعرفهما هكذا ، وإنها روينا أن النبي صلى الله عليه وآله بال في سباطة قوم ثم توضأ [3] .
[1] السباطة - بضم السين - ملقى الكناسة ، الموضع الذي يرمى فيه التراب والأوساخ وما يكنس من المنازل . النهاية 2 : 335 مادة ( سبط ) . [2] روى مسلم في صحيحة 1 : 228 الحديث 73 - 75 عن حذيفة قال : كنت مع النبي ( ص ) فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما ، فتنحيت ، فقال : ادنه ، فدنوت حتى تمت عند عقبيه ، فتوضأ فمسح على خفيه . وفي الحديث 75 قال : فغسل وجهه ويديه ، ومسح برأسه ، ثم مسح على الخفين . [3] تقدم مصدره .
25
نام کتاب : المسح على الرجلين نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 25