نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 61
إسم الكتاب : المسائل الصاغانية ( عدد الصفحات : 148)
مع الاختيار . قال : ثم قلت له : أرأيت إن دعته الشهوة إلى ذلك في مكان ليس فيه امرأة ، ماذا يصنع مع الاضطرار . فقال : يصبر بالضرورة . قال : فقلت له : وإذا دعته الحصورة [1] ، أيتلف نفسه ؟ ! أو يمنعها من العمل والعبادات ؟ ! . قال : لا . فقلت له : فيكون بطل قولك : إن الشهوة تضطر إلى ما حرمه الله عز وجل من الجماع مع الاختيار ، وبان أنه تخرف في قولك ودعواك . فلم يرد جوابا ، وتشاغل بالثناء على أصحابنا القائسين ، وقال : فلأجل قولكم بمثل هذا المقال على أصحابي قلت بالقياس ، وخالفت أصحابي كلهم في اعتقادهم فيه . فضحكت من تبريه إلي ، ومصانعته لي ، وحمدت الله على ما أولى . فصل فيقال له : هذه الحكايات جارية مجرى الخرافات ، ولسنا من الأخبار ما هذا سبيله عن الناس في شئ ، لا سيما والمخبر به عدو متعصب ، ظاهر التخرص والافتراء . مع أنه لو كان الجنيدي قد قال بما حكيت عنه ، ولم يرد فيه ولم ينقض ،
[1] كذا في أ ، وفي ب : وإذا صبر عند الحصورة ( الضرورة ل ) ، وفي ج بياض بمقدار كلمة .
61
نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 61