responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 46


ويحتمل أن يكون ما أخرجه من ظهره أصول [1] أجسام ذريته دون أرواحهم ، وإنما فعل الله تعالى ذلك ليدل آدم عليه السلام على العاقبة منه ، ويظهر له من قدرته وسلطانه وعجائب صنعه [2] ، وأعلمه [3] بالكائن قبل كونه ليزداد آدم عليه السلام يقينا بربه ، ويدعوه ذلك إلا التوفر على طاعته ، والتمسك بأوامره ، والاجتناب لزواجره [4] .
فأما الأخبار التي جاءت بأن ذرية آدم عليه السلام استنطقوا في الذر فنطقوا ، فأخذ عليهم العهد فأقروا ، فهي من أخبار التناسخية [5] ، وقد خلطوا فيها ومزجوا الحق بالباطل .
والمعتمد من إخراج الذرية ما ذكرناه - دون ما عداه - مما يستمر [6] القول به عك الأدلة العقلية والحجج السمعية ، وإنما هو تخليط [7] لا يثبت به



[1] في " ب " و " ج " و " د " : وجعل .
[2] في " ب " و " ج " و " د " : صنعته .
[3] في " أ ، وعمله .
[4] في " م " : عن زواجره .
[5] في " أ " و " ب " ج " و " د " : الناسخة . والتناسخية هم أصحاب القول بالتناسخ والأظلة والدور . ومعنى التناسخ هو أن تتكرر الأدوار إلى ما لا نهاية ، وأن الثواب والعقاب في هذه الدار لا في دار أخرى لا عمل فيها ، وأن أعمالنا التي نحن فيها إنما هي أجزية على أعمال سلفت منا في الأدوار الماضية ، فالراحة والسرور والفرح هي مرتبة على أعمال البر التي سلفت منا في الأدوار الماضية ، والغم والحزن مرتبة على أعمال الفجور التي سلفت . وقد أبطل هؤلاء جميع الشرائع والسنن ، وزعموا أن هذا هو مذهب جابر بن عبد الله الأنصاري وجابر بن يزيد الجعفي . فرق الشيعة : 34 ، المقالات والفرق : 43 ، 182 الملل والنحل 2 : 59 .
[6] في " ب " و " ج " و " د " : استمر ، وفي " ب " : دون ما ينطق القول به .
[7] في " م " : غلط .

46

نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست