نام کتاب : اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 8
عصر المماليك حتى كانت زقاق الخمر تهدى إلى السلطان وولاته تقربا إليهم ، وكانت قيم الإسلام وحرمة شخصياته كالصحابة تهان جهارا نهارا . كل ذلك في ظرف سياسي عالمي كانت في القوتان الكبريتان آنذاك - القوة الصليبية بقيادة فرنسا ، والقوة المغولية بقيادة تيمور لنك - تنظران إلى العالم الإسلامي على أنه الرجل المريض الذي يجب توجيه الضربة القاضية إليه واقتسام تركته ، وتتبادلان الرسائل والرسل من أجل ذلك ، بينما السلطان بايزيد والسلطان برقوق وبقية السلاطين والأمراء مشغولون بأمورهم الثانوية وباضطهاد الأصوات الحرة وخنقها . كل هذه الشواهد من حياة الشهيد الأول قدس سره وعصره تدل على نبوغه الاجتماعي والسياسي مضافا إلى نبوغه الفقهي والعلمي ، وتفصيل الأمر يتناسب مع مقدمة كتبه المفصلة ، وليس في لمعته الوجيزة المباركة . * * تبقى ملاحظة حول أقدم نسخة مخطوطة صححنا عليها كتاب اللمعة ، وهي النسخة المحفوظة في مكتبة آستان قدس الرضوية تحت رقم عمومي 2547 - فقه 137 بخط إبراهيم بن الحاج علي بن الحاج أحمد اكشيدش من قرية النبي نوح عليه السلام سنة 849 أي بعد شهادة الشهيد بنحو 63 سنة ، وتقع في 222 صفحة ، ولكنها غير
8
نام کتاب : اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 8