نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 57
وعلى هذا يجب أن يكون المتشابه على ضروب : ضرب متعلق باللغة ، وضرب متعلق بأحكام العقول ، وضرب متعلق بالأحكام الشرعية ، فما يتعلق منه باللغة ، العلم بها كاف للناظر في العلم لمراد الحكيم سبحانه منه ، وما يتعلق بالعقول ، العقول كافية لمن استعملها ونظر في أدلتها في فهم المراد منه ، وما يتعلق منه بالأحكام الشرعية ، الشرع [1] فيه إلى تراجمته من الحجج عليهم السلام هو الطريق إلى علمه دون غيره ، وكذلك القول في الألفاظ اللغة المشتركة كقرء . ويحتمل [2] ما يتعلق بالعقول [3] طريق العلم بمراد المخاطب سبحانه منه بيان الحجج المنصوبين عليهم السلام . < فهرس الموضوعات > الوجه في خلق المؤذيات ومالا يظهر فيه وجه الانتفاع < / فهرس الموضوعات > [ الوجه في خلق المؤذيات وما لا يظهر فيه وجه الانتفاع ] [4] والوجه في خلق المؤذيات من السباع والهوام والسموم أمور : منها أن فيها منافع للعلل وأمراض ينغمر في جنبها ضررها . ومنها أنه سبحانه لما توعد العاصي بالمعاقبة بها جعلها في الشاهد تذكرة كالنار التي جعلها سبحانه مع ما فيها من النفع تذكرة للمزجورين بها . ومنها أن العاقل إذا علم بأول رتبة وجوب التحرز من هذه المؤذيات فلأن يتحرز من الضرر العظيم بالعقاب بالطاعة أولى . والوجه فيما خلقه سبحانه من شجر ونبات وبر وبحر وسهل وجبل و حيوان لا يظهر فيه وجه الانتفاع ، أنه لا شئ منه إلا ويصح الانتفاع به ، ويصح
[1] في بعض النسخ هكذا : الفزع . [2] فيما ظ . [3] كون طريق ، ظ . [4] زدنا هذا العنوان لتمتاز هذه عما قبلها .
57
نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 57