responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 55


سبحانه في عصيان المكلف ، لانفصال حدوث إرادته سبحانه على الوجه المخصوص عن كونه عالما ، وعدم تأثير علمه في قبحها أو حسنها ، ويوضح ذلك أن علمنا أو ظننا بأن الغير لا يختار الحسن واجتناب القبيح لا يقتضي قبح إرادتنا منه أن يفعل الحسن ويجتنب القبيح ، ولذلك يحسن منا أن نعرض الطعام على الجائع مع ظننا بأنه لا يأكل ، وندلي الحبل إلى الغريق مع الظن بأنه لا يعتصم به ، وندعو إلى فعل الحسن واجتناب القبيح جميع العقلاء مع علمنا بأن أكثرهم لا يقبل ، ونريد من أهل الذمة وغيرهم من ضروب الكفار الإيمان مع الظن بأن جميعهم لا يؤمن ، ومن العصاة المصرين التوبة مع العلم في أكثرهم والظن في الباقين بأنهم لا يختارونها ، ولا يقتضي هذا العلم أو الظن قبح هذه الإرادات عند أحد من العقلاء ، بل حسنها معلوم ضرورة [1] وكونه إحسانا إلى من عرض بها للنفع العظيم الذي هو إحسان .
والوجه في توعد العاصي بالعقاب توفير دواعيه إلى الواجبات وصوارفه عن القبائح ليصل بفعل ذلك واجتناب هذه إلى ما عرض له [2] من عظيم المنافع ، لكون الخوف من الضرر في الفعل [3] والاخلال بالواجب داعيا و صارفا معلوما [4] ضرورة .
< فهرس الموضوعات > الوجه في انزال القرآن محكما ومتشابها < / فهرس الموضوعات > [ الوجه في إنزال القرآن محكما ومتشابها ] [5] والوجه في إنزال القرآن محكما ومتشابها أمور :



[1] كذا في النسخ ، والظاهر زيادة الواو .
[2] كذا في بعض النسخ ، وفي بعضها الآخر : إلى أغراض له .
[3] في بعض النسخ : في العقل .
[4] في بعض النسخ : غير معلوم .
[5] ليس في النسخ هذا العنوان .

55

نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست