responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 501


أنه تعالى فعل في المثاب شهوة لذلك أو لبعضه أو لما زاد عليه فلا بد من تمكينه من الوصول إليه وإن لم يفعل له شهوة لشئ من ذلك سقطت الشبهة فيه .
< فهرس الموضوعات > في الخلود < / فهرس الموضوعات > وقلنا بدوام الثواب وعقاب الكفر ، لحصول العلم بذلك من دينه صلى الله عليه وآله ، و معنى الدوام هو أن جميع المستحق في المعلوم لم يخرج إلى الوجود وإنما يفعل منه في كل وقت ما يقتضيه استحقاق المثاب أو المعاقب فيها هكذا حالا بعد حال إلى ما لا آخر له ، لأن خروج جميع المستحق إلى الوجود . . .
القول بدوامه وتزايد أحد المستحقين على . . . من الزائد في كل وقت على غيره وقد ذكرنا .
إن قيل : كيف يصح بقاء أهل النار أحياء . . . وانتفاء ما معه يستحيل وجود حياتهم من البرودات . . . بناهم بنفوذها في أجسامهم .
قيل : يصح ذلك بأن يفعل القديم تعالى في كل معذب بالبرودة والرطوبة والتأليف ( كذا ) مثل ما نفته [1] النار بحرارتها وشدة نفوذها في جسم المعذب بها حالا بعد حال ، فتأثير النار حاصل في تفكيك بنية المعذب ونفي ما يكون به حيا من المعاني ، والحياة باقية بخلق أمثال ما نفته النار حالا فحالا ليستمر العذاب الذي لولا إحداثه لانتفت الحياة وبطل التعذيب ، وقد نص سبحانه على ذلك بقوله تعالى : " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب " [2] يعني سبحانه كلما نضجت النار أجسامهم وأشرفوا على الفوت أعادها الله تعالى إلى هيئتها الأولى ليذوقوا العذاب دائما . أعاذنا الله تعالى برحمته من ذلك .
إن قيل : هل للمعذبين في النار ما يغتذون به أكلا وشربا أم لا ؟ فإن كانوا



[1] في بعض النسخ :
[2] سورة النساء ، الآية : 56 .

501

نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست