نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 608
إلا في العام المقبل ، في مثل هذه الأيام هذا آخر كلام الشيخ أبي جعفر في استبصاره . قال محمد بن إدريس ، مصنف هذا الكتاب : فلو كان الرمي مندوبا عند شيخنا ، لما قال يجب عليه إعادته في السنة المقبلة ، إما بنفسه مع التمكن ، أو يأمر من ينوب عنه ، لأن المندوب ، لا يجب على تاركه ، إعادته . فإن أراد رمي الجمار ، في أيام التشريق ، فليبدأ بالجمرة ، التي تلي المشعر الحرام ، وليرمها عن يسارها ، من بطن المسيل ، بسبع حصيات ، يرميهن خذفا ، وقد بينا لغته ، على ما قال الجوهري في كتاب الصحاح ، وهو أن قال : فإن الخذف بالحصى ، الرمي منه بالأصابع . ويكبر مع كل حصاة استحبابا ، ويدعو بالدعاء الذي قدمناه ، ثم يقوم عن يسار الطريق ، ويستقبل القبلة ، ويحمد الله تعالى ، ويثني عليه ، ويصلي على النبي صلى عليه وآله ، ثم ليتقدم قليلا ، ويدعو ويسأله أن يتقبل منه . رماها بالسبع الحصيات في دفعة واحدة ، لا يجزيه بغير خلاف بيننا ثم يتقدم أيضا ، ويرمي الجمرة الثانية ، ويصنع عندها كما صنع عند الأولى ، ويقف ويدعو بعد الحصاة السابعة ، ثم يمضي إلى الثالثة ، وهي جمرة العقبة ، تكون الأخيرة ، بها يختم الرمي ، في جميع أيام التشريق ، وإنما يحصل لها مزية ، بالرمي عليها وحدها يوم النحر فحسب ، فيرميها كما رمى الأوليين ، ولا يقف عندها . فإذا غابت الشمس ، ولم يكن قد رمى بعد ، فلا يجوز له أن يرمي ، إلا في الغد ، فإذا كان من الغد ، رمى ليومه مرة ومرة قضاء لما فاته ، ويفصل بينهما بساعة . وينبغي أن يكون الذي يرمي لامسه بكرة ، والذي ليومه عند الزوال ،
( 1 ) الإستبصار : الباب 204 ح 2 مع اختلاف في المتن .
608
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 608