نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 602
ويستحب أن لا يلبس ثياب المخيطة ، إلا بعد الفراع من طواف الزيارة ، وليس ذلك بمحظور ، وكذلك يستحب أن لا يمس الطيب ، إلا بعد الفراغ من طواف النساء ، وإن لم يكن ذلك محضورا . وذهب شيخنا أبو جعفر ، في تبيانه [1] إلى أن الحلق ، أو التقصير ، مندوب ، غير واجب ، وكذلك أيام منى ، ورمي الجمار [2] . < فهرس الموضوعات > باب زيارة البيت والرجوع إلى منى ورمي الجمار طواف الحج وآدابه < / فهرس الموضوعات > باب زيارة البيت والرجوع إلى منى ورمي الجمار فإذا فرغ المستمتع من مناسكه ، يوم النحر بمنى ، وهي ثلاثة ، رمي جمرة العقبة ، فحسب على ما قدمناه ، والذبح والحلق ، أو التقصير ، على جهة التخيير ، على ما ذكرناه ، ولا بأس بتقديم أيها شاء ، على الآخر ، إلا أن الأفضل الترتيب ، فليتوجه إلى مكة يوم النحر ، لطواف الحج ، وسعيه . ويستحب له أن لا يؤخره إلا لعذر ، فإن أخره لعذر ، زار البيت من الغد . ويستحب له أن لا يؤخر طواف الحج ، وسعيه أكثر من ذلك ، فإن أخره فلا بأس عليه ، وله أن يأتي بالطواف ، والسعي ، طول ذي الحجة ، لأنه من شهور الحج ، وإنما يقدم ذلك على جهة التأكيد للمتمتع ، ولا يجوز له تأخير ذلك إلى استهلال المحرم ، فمن أخره عامدا بطل حجه . ويستحب لمن أراد زيارة البيت ، أن يغتسل قبل دخوله المسجد والطواف بالبيت ، ويقلم أظفاره ، ويأخذ شيئا من شاربه ، ثم يزور ، وغسله أول نهاره كاف له إلى الليل ، وكذلك إن اغتسل أول ليله ، كفاه ذلك إلى النهار ، سواء نام أو لم ينم ، وقد روي أنه إن نقضه بحدث أو نوم ، فليعد الغسل [3] . والأول
[1] في م : في نهايته . [2] التبيان : في تفسير الآية 196 من سورة البقرة . [3] الوسائل : كتاب الحج ، الباب 6 من أبواب مقدمات الطواف . .
602
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 602