نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 200
الشمس فقد دخل الوقتان معا ، إلا أن هذه قبل هذه ، وكذلك إذا غربت الشمس ، فقد دخل الوقتان جميعا ، إلا أن هذه قبل هذه ، فهذا ضد الصواب ، وخطأ من القول ، لأن الشمس إذا زالت دخل وقت الظهر فحسب ، فإذا مضى مقدار ما يصلي الفريضة ، اشترك الوقتان معا ، إلا أن هذه قبل هذه ، وكذلك إذا غربت الشمس ، فقد دخل وقت المغرب ، من غير اشتراك ، إلا أن يمضي مقدار ما يصلي فيه الفريضة ، فإذا مضى ذلك الوقت ، اشترك الوقتان جميعا ، إلا أن الأولى قبل الثانية . فإذا بقي من النهار مقدار ما يصلى فيه فريضة العصر ، فقد خرجت المشاركة ، واختص الوقت بالعصر فحسب ، كما أن بالزوال اختص الوقت بالظهر ، ولم يشارك العصر الظهر ، وكذلك إذا بقي من النهار مقدار أداء فريضة العصر ، اختص به ، ولم يشارك الظهر العصر ، وكذلك القول في المغرب والعشاء الآخرة ، فليلحظ ذلك ، وليتأمل ، فإنه قول المحصلين من أصحابنا الذين يلزمون الأدلة والمعاني ، لا العبارات والألفاظ . ولا ينبغي لأحد أن يصلي ، حتى يتيقن دخول الوقت ، فإن شك لغيم أو غيره ، استظهر حتى يزول الريب عنه في دخوله . < فهرس الموضوعات > فيمن صلى وظهر له بعد الفراغ أن الوقت لم يدخل < / فهرس الموضوعات > ومتى صلى صلاة في حال فقدان الأمارات والدلالات على الأوقات ، ومع الاستظهار ، وظهر له بعد الفراغ منها ، إن الوقت لم يدخل ، وجب عليه الإعادة بلا خلاف بين أصحابنا في ذلك ، فأما إن ظهر له وهو في خلالها ، قبل الفراغ منها ، إن الوقت لم يدخل ، فذهب بعض أصحابنا ، إلى أنه يعيد ، إن كانت الصلاة وقعت كلها خارج الوقت ، وإن كان قد دخل عليه وقت الصلاة ، وهو فيها ، لم يفرغ منها ، لم يلزمه الإعادة . وذهب قوم من أصحابنا ، إلى وجوب الإعادة ، إذا ظهر له بعد الفراغ منها ، أو هو في خلالها ، إن الوقت لم يدخل ، لا فرق بينهما عنده ، وهذا مذهب السيد
200
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 200