نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 164
بالاتفاق والإجماع اللذين أشرنا إليهما . والأفضل أن لا يكفنه إلا بعد أن يغتسل ، فإن لم يفعل توضأ ثم كفنه ، فيأخذ الخرقة التي هي الخامسة ويترك عليها شيئا من القطن وينثر عليها شيئا من الذريرة ويشد بها فخذيه ، ويضمهما ضما شديدا ويحشو القطن على حلقة الدبر ، وبعض أصحابنا يقول في كتاب له : ويحشو القطن في دبره ، والأول أظهر ، لأنا نجنب الميت كل ما نجنبه الأحياء ، ويستوثق من الخرقة . ثم يؤزره ويلبسه القميص ، وفوق القميص الإزار ، وفوق الإزار الجرة ، ويترك معه جريدتين رطبتين من النخل إن وجدا ، ومن الشجر الرطب ، ويكتب عليها ما كتب على الأكفان ، ويضع إحديهما من ترقوته اليمنى ، ويلصقها بجلده ، والأخرى من الجانب الأيسر ، بين القميصين والإزار . ويضع الكافور على مساجده : جبهته ، ويديه ، وعيني ركبتيه ، وطرف أصابع الرجلين فإن فضل منه شئ تركه على صدره ، ولا يجعل في عينه ، ولا في سمعه ، ولا في فيه ، ولا في أنفه ، شيئا من الكافور والقطن ، إلا أن يخاف خروج شئ من ذلك فيجعل عليه شيئا من القطن . ويكره قطع الكفن بالحديد ، ويكره أيضا بل الخيط لخياطته بالريق . ثم يحمل إلى المصلى ، فيصلى عليه ، وعلى ما نذكره في كتاب الصلاة . وأفضل ما يمشي المشيع للجنازة خلفها ، ويجوز بين جنبيها ، ويكره أن يتقدمها مع الاختيار . < فهرس الموضوعات > آداب التدفين < / فهرس الموضوعات > فإذا صلي عليه حمل إلى قبره ، فيترك عند رجلي القبر إن كان رجلا ، وقدام القبر مما يلي القبلة إن كانت امرأة . ثم ينزل إلى القبر من يأمره الولي ، بحسب الحاجة إن شاء شفعا ، وإن شاء وترا ، فيؤخذ الميت الرجل من عند رجلي القبر ، والمرأة من قدامه ، فيسل سلا في ثلاث دفعات ولا يفاجأ به القبر دفعة واحدة ، ويوضع في لحده ، وهو أفضل من
164
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 164