نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 83
أكثر من أربعين مورداً مقتبساً منه - فيما أحسب - ؟ 4 - لماذا كان اقتباسه من كتاب النهاية أكثر من اقتباسه من بقية جميع الكتب ، حتى استأثر بأكثر من نصف موارد الإقتباس ؟ هذه هي التساؤلات التي توحيها قراءة موضوع الرجوع إلى الروافد الأصليّة . وللإجابة عليها لا بدّ من بذل محاولة ما ، وقد لا تكون موفّقة في الإصابة كل التوفيق ، ولكنّها محاولة . ج 1 / لقد سبق أن قلت انّ المصنّف ربما كان ذلك منه عن غير سوء نية ، ولا عمد ، فهو حين صنّف كتابه كان يحتاج إلى ذكر النص ، فيستحضره ويذكره ، ويغيب عنه في وقته اسم صاحبه أو اسم كتابه ، كما قد يحدث ذلك لكثير من الناس أحياناً . والذي يكشف لنا عن حسن نيته في ذلك ما صرّح به أحياناً ، نحو ما قاله في كتاب الطهارة في مسألة انّ غسل الجنابة من الواجبات الموسّعات : على انّ بعض أصحابنا وهو شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله يذهب إلى أنّ تارك الصلاة في أول وقتها من غير عذر مخل بواجب تارك له معاقب مأثوم ، إلا انّه إذا فعله يعفو الله تعالى عن ذنبه تفضّلاً منه ورحمة . ونحو ما قاله في كتاب الطهارة في باب غسل الأموات في مسألة تلقين الأموات : وذهب بعض أصحابنا في كتاب له ، وهو الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ السيد المرتضى رحمه الله . . .
83
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 83