نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 50
عليه ، أو السماع ممن قرأ على الشيخ جميع الكتب أو أكثرها بعد أن حصل له ملكة يقدر بها على فهم ما لم يسمعه عن شيخه ، لسماعه أكثرها أو كثيرها [1] . لهذا كانت طريقة تلقّي الكتاب عن الشيخ إما قراءة عليه أو إجازة منه بالرواية عنه ، هي الطريقة المفضّلة لدى العلماء ، وهي الطريقة التي فضّلها المصنّف حين أشار إليها بقوله وهو يشرح أسلوبه في كتابه : وليغني الناظر فيه - إذا كان له أدنى طبع - عن أن يقرأ على مَن فوقه ، وإن كان لأفواه الرجال معنى لا يوصل إليه من أكثر الكتب في أكثر الأحوال [2] . ومع كل التبسيط من المصنّف في لغة كتابه وأسلوبه ، إلا أنّ العلماء آثروا روايته ، كي يتوصّلوا إلى ذلك المعنى الذي لا يوصل إليه إلا من أفواه الرجال ، كما أشار المصنّف إليه آنفاً . ونحن إذا رجعنا إلى سلاسل الإجازات العلمية ، وما تضمّنته روايات المجازين عن المجيزين ، ممن أخذوا عنهم بأحد أنواع التلقي ، لوجدنا جمهرة كبيرة تضمن لنا ترابط الحلقات في رواية الكتاب منذ عصر المصنّف حتى القرن الثاني عشر . لكن اختلاف الصيغة في التعبير ، والطريقة في التحمّل يبيح لنا ترتيب تلك الحلقات في ثلاث مراتب حسب التسلسل الزمني : الأولى : ما نجده من رواية الكتاب قراءة أو مناولة من المصنّف ، وطبيعي أن تكون هذه المرتبة هي الأعلى والأغلى ، ولم يفز بها إلا تلامذته ، وقد حصل لهم ذلك فعلاً ، خصوصاً المشايخ الذين هم الأصل ، وترجع إليهم طرق الإجازة
[1] - بحار الأنوار 110 : 76 . [2] - مقدمة الكتاب .
50
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 50