في المرتبة الثانية والثالثة .
وقد عثرنا على تصريح للشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد في إجازته للشيخ كمال الدين بن حماد انّ السيد محيي الدين ابن زهرة ، قال : انّ الشيخ محمد بن إدريس ناوله من مصنفاته ( كتاب السرائر ، الحاوي لتحرير الفتاوي ) ، وانّه أجاز له روايته ورواية جميع ما ألّفه ورواه [1] .
أقول : ولم تقتصر رواية السيد محيي الدين ابن زهرة على مصنفات الشيخ ابن إدريس ، بل ذكر أنّه أخبره بكتاب الرسالة المقنعة للشيخ المفيد إجازة [2] .
الثانية : ما نجده من إجازة خصوص الكتاب من الشيخ لتلميذه ، فيما يكتبه له على ظهر نسخته من الكتاب ، كما مرّ بنا في وصف النسخة التي رآها صاحب رياض العلماء ، والتي كان عليها إجازة من الشيخ يوسف بن علوان الحلي لتلميذه الشيخ محمد الزنجي كاتب النسخة ، حيث يرويها الشيخ يوسف عن الشيخ أبي الحسن علي بن يحيى الخيّاط عن المصنّف .
وكما مرّ بنا وصف النسخة التي اعتمدناها لما تميزت به من بلاغات السماع والقراءة التي كانت على هوامشها ، وكذلك كل النسخ التي تتميّز بنحو ذلك .
الثالثة : ما نجده ضمن إجازات المجيزين لعموم مصنّفات ومرويات ابن إدريس ، ولا شك انّ كتابنا هذا كان في مقدّمتها لشهرته على غيره من بقية مصنّفاته ومروياته .
وهذا اللون ما نقرأه متسلسلاً منذ عصر العلامة الحلي وحتى القرن الثاني

[1] - بحار الأنوار 109 : 23 .
[2] - مجلد الإجازات من البحار : 106 الطبعة الثانية .

51