نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 497
الواجب عليه عند هذه الحال التقصير مثل المسألة الأولى فليلحظ ذلك . ويستحب للمسافر أن يقول عقيب كلّ صلاة ثلاثين مرّة : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ) ، فإنّ ذلك جبران للصلاة [1] . ولا بأس أن يجمع الإنسان بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء الآخرة في حال السّفر [2] . وكذلك لا بأس أن يجمع بينهما في الحضر ، إلاّ أنّه إذا جمع بينهما لا يجعل بينهما شيئاً من النوافل [3] . وليس على المسافر شيء من نوافل النهار ، فإذا سافر بعد زوال الشّمس قبل أن يصلّي نوافل الزوال فليقضها في السّفر بالليل أو بالنهار ، وعليه نوافل الليل كلّها حسب ما قدّمناه [4] إلاّ الوتيرة . إذا أبق للإنسان عبد فخرج في طلبه ، فإن قصد بلداً يقصر في مثله الصّلاة ، وقال إن وجدته قبله رجعت معه لم يجز له أن يقصر ، لأنّه لم يقصد سفراً يقصر فيه الصلاة ، فإن لم يقصد بلداً لكنّه نوى أن يطلبه حيث بلغ ، لم يكن له القصر لأنّه شاك في المسافة الّتي تقصر فيها الصّلاة ، وإن نوى قصد ذلك البلد سواء وجد العبد قبل الوصول إليه أو لم يجد كان عليه التقصير ، لأنّه نوى سفراً يجب فيه التقصير [5] .
[1] - قارن النهاية : 125 . [2] - المصدر السابق نفسه . [3] - المصدر السابق نفسه . [4] - المصدر السابق نفسه . [5] - قارن المبسوط 1 : 136 .
497
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 497