نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 428
ومن سنن الجمعة الغسل ، وهو من وكيد سننها ، وابتداؤه من طلوع الفجر الثاني إلى زوال الشمس ، وأفضل أوقاته ما قرب من الزوال [1] ، ومن ذلك التزيّن بأنظف الثياب . وروي كراهية لبس السراويل قائماً لأنّه يُورث الحَبَن - بالحاء غير المعجمة المفتوحة والباء المنقطة من تحتها نقطة واحدة المفتُوحة والنّون ، وهو السّقي وهو ورم البطن . وقال ابن بابويه في رسالته : هو الماء الأصفر [2] ، والأوّل قول أهل اللغة ، وإليهم المرجع فيه - . ومسّ شيء من الطّيب ، وإماطة الأذى عن الجسد ، وأخذ الشارب ، وتقليم الأظفار ، وأن يبدأ بخنصره اليسرى ويختم بخنصره اليمنى ، وتطريف الأهل بالفاكهة ، والتقرب إلى الله تعالى بشيء من الصّدقة . وينبغي للإمام أن يعتم شاتياً كان أو قائظاً ، ويلبس برداً فبذلك جرت السنّة .
[1] - المصدر السابق نفسه . [2] - الموجود في كتاب المقنع للصدوق : 194 نقلاً عن رسالة والده عليّ ابن بابويه هكذا : وإذا أردت لبس السراويل فلا تلبسه من قيام ، فإنّه يورث الجبن وهو الماء الأصفر ويورث الغم والهم . ونحو ذلك ورد في الكتاب المعروف بالفقه الرضوي : 53 - والّذي قيل عنه انّه رسالة عليّ ابن بابويه إلى ولده - إلاّ أنّ فيه : فإنّه يورث الجبن والماء الأصفر ويورث الغم والهم . فما ذكره المؤلّف عن ابن بابويه بأنّه الماء الأصفر إنّما يتم إذا كان الحَبن بالحاء المهملة ، أمّا إذا كان بالجيم كما في المقنع فلا يستقيم المعنى إلاّ بحذف ضمير هو وتكون العبارة : فإنّه يورث الجُبن والماء الأصفر ، كما وردت في كتاب الفقه الرضوي ، أو باحتمال تصحيف الحبن بالجبن ، ولكن اتفاق نسختي المقنع والفقه على رواية الجبن بالجيم تبعد احتمال التصحيف فلاحظ .
428
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 428