نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 429
وقال شيخنا أبو جعفر في نهايته : ويستحب أن يلبس العمامة شاتياً كان أم قائظاً ، ويرتدي ببرد يمني أو عدني [1] . قال محمّد بن إدريس : يقال : تردّيته أتردى تردياً فأنا مترد ، فلا يظن ظان أنّ ذلك لا يجوز ، ويقال : أيضاً ارتدى يرتدي فهو مرتد ، كلّ صحيح جائز ، ذكر ذلك المفضل بن سلمة في كتاب البارع وقال : الرداء الثوب الّذي يلبس على الكتفين ممدود . ويأخذ بيده ما يتوكّأ عليه من قضيب أو عنزة أو غيرهما ويعلو على مرتفع من الأرض كمنبر أو غيره ، فإذا رقى المنبر فليكن بوقار وأناة وتؤدة . ولا ينبغي له أن يعلو من مراقي المنبر أكثر من عدد مراقي منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا بلغ إلى مقامه حوّل وجهه إلى الناس وسلّم عليهم ، وقال بعض أصحابنا - وهو الشيخ أبو جعفر رحمه الله في مسائل خلافه - : ليس ذلك بمستحب [2] ، والأوّل مذهب المرتضى رحمه الله ، ولا أرى بذلك بأساً . وإن كان بالمدينة ابتدأ بالسّلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ يجلس حتى يؤذّن بين يديه ، وفي المناير في وقت واحد ، فإذا فرغ من الأذان قام الإمام متوكئاً على ما في يده ، فابتدأ بالخطبة الأولى معلناً بالتحميد لله تعالى والتمجيد والثناء بآلائه ، وشاهداً لمحمّد نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة وحسن الإبلاغ والإنذار ، ويوشح خطبته بالقرآن ، ومواعظه وآدابه ، ثمّ يجلس جلسة خفيفة ، ثمّ يقوم فيفتتح خطبته الثانية