أكل شيئا من المؤذيات مثل الثوم والبصل والكراث أن يقرب المسجد حتى تزول رائحته [1] عنه .
ولا يجوز الدفن في شئ من المساجد [2] ومن كان في داره مسجد قد جعله للصلاة كان له تغييره وتبديله وتوسيعه وتضييقه حسب ما يكون أصلح له [3] لأنه لم يخرجه عن ملكه بالوقفية ، فإن وقفه باللفظ والنية فلا يجوز له شئ من ذلك .
وإذا بنى خارج داره في ملكه مسجدا فإن وقفه ( باللفظ والنية ) ونوى القربة وصلى فيه الناس ودخلوه زال ملكه عنه ، وإن لم ينو ذلك فملكه باق بحاله [4] ويكره سائر الصناعات في المساجد [5] ويكره كشف العورة فيها ويستحب ستر ما بين السرة إلى الركبة . وصلاة الفريضة في المسجد أفضل منها في البيت وصلاة نافلة الليل خاصة في البيت أفضل منها في المسجد .
ولا يصح الصلاة إلا خلف معتقد الحق بأسره عدل في ديانته ، وحد العدل هو الذي لا يخل بواجب ولا يرتكب قبيحا ومعه من

[1] المصدر السابق نفسه .
[2] قارن النهاية : 111 .
[3] قارن النهاية : 110 ، والمبسوط 1 : 162 .
[4] قارن المبسوط 1 : 162 .
[5] قارن المبسوط 1 : 110 .

409