نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 408
ولا بأس بالأحكام فيها وليس ذلك بمكروه . لأن أمير المؤمنين ع حكم في جامع الكوفة وقضى فيه بين الناس بلا خلاف ، ودكة القضاء إلى يومنا هذا معروفة . وقد قال شيخنا أبو جعفر الطوسي رحمه الله في نهايته : ينبغي أن تجنب المساجد الأحكام [1] ورجع عن ذلك في مسائل الخلاف [2] وهذا هو الصحيح وإنما أورد ما رواه من أخبار الآحاد ولو لم يكن الأمر على ما قلناه كأن يكون مناقضا لأقواله . ولا يجوز التوضؤ من الغائط والبول وإزالة النجاسات في المساجد ، ولا بأس بالوضوء فيها من غير ذلك [3] ويكره النوم في المساجد كلها وأشدها كراهة المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم [4] ، وإذا أجنب الانسان في أحد هذين المسجدين يتيمم من مكانه [5] على طريق الوجوب ثم يخرج على ما قدمناه ولا يلزمه ذلك في غيرهما . ويستحب كنس المساجد وتنظيفها [6] والإسراج فيها ، ولا ينبغي لمن
[1] النهاية : 109 . [2] الخلاف 2 : 589 . [3] قارن النهاية : 109 . [4] المصدر السابق نفسه . [5] المصدر السابق نفسه . [6] قارن النهاية : 110 .
408
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 408