نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 389
بفتح الشين وكسر القاف ، وهي واحدة الشقر وهو شقايق النعمان قال الشاعر : وعلا الخيل دماء كالشقر [1] يريد كشقايق النعمان ، والأولى عندي أن وادي الشقرة موضع بعينه مخصوص سواء كان فيه شقائق النعمان أو لم يكن ، وليس كل واد يكون فيه شقائق النعمان يكره فيه الصلاة بل بالموضع المخصوص فحسب وهو بطريق مكة لأن أصحابنا قالوا : يكره الصلاة في طريق مكة بأربعة مواضع من جملتها وادي الشقرة والذي ينبه على ما اخترناه ما ذكره ابن الكلبي في كتاب الأوائل وأسماء المدن قال : زرود والشقرة ابنتا يثرب بن قابية بن مهلهل بن وأم بن عقيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام [2] هذا آخر كلام ابن الكلبي النسابة ، فقد جعل زرود والشقرة موضعين سميا باسم امرأتين وهو أبصر بهذا الشأن . والبيداء لأنها أرض خسف على ما روي في الأخبار أن جيش السفياني يأتي إليها قاصدا مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيخسف الله تعالى به تلك الأرض [3] وبينها وبين
[1] وصدر البيت : وتساقى القوم كأسا مرة . والبيت لطرفة بن العبد من قصيدة طويلة تزيد على سبعين بيتا ، والبيت الشاهد فيها برقم ، 40 ، لا حظ ديوانه بشرح الأعلم الشنتمري ، مط برطرند . [2] ذكر ياقوت في معجم البلدان 4 : 387 ، ط مصر الأولى ، وقال ابن الكلبي عن الشرقي : زرود والشقرة والربذة بنات يثرب بن قابية بن مهليل بن رخام بن عبيل أخي عوض بن أرم بن سام بن نوح عليه السلام ، وجاء نحو ذلك في كتاب المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الحج المنسوب لأبي إسحاق الحربي ، تح حمد الجاسر صفحة 299 عن الكبي قال : سميت زرود وشقرة بزرود وشقرة ابنتي يثرب بن قابية بن مهليل بن رام بن عبيل بن عوض بن ارم بن سام بن نوح . [3] قال السمهودي في وفاء الوفاء 2 : 268 : البيداء ، أولها عند آخر ذي الحليفة ، وكان هناك علمان للتمييز بينهما ، ونقل عن الأسدي انها فوق علمي ذي الحليفة ، ثم روى أربعة أحاديث عن أم سلمة وعائشة وأبن عمر وأبي هريرة عن الخسف بها عند خروج المهدي عليه السلام ، فراجع .
389
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 389