4 - نسخة قيّمة تفضل بتصويرها الأخ العلامة السيد أحمد الإشكوري من نفائس ( مركز إحياء التراث الإسلامي ) وهي بخط المنجم الشيرازي كتبها بمكة المكرمة سنة 1053 ه‌ ، وله عليها تعليقات كثيرة تبلغ ستين مورداً ، وقد انتصر فيها للشيخ الطوسي رحمه الله في الموارد التي يذكره فيها ابن إدريس مناقشاً ، وهي تبدأ من كتاب البيع ، من باب بيع الثمار وتنتهي في آخر الكتاب ، وقد ختم الناسخ نسخته بقوله :
( ( الحمد لله ثم الحمد لله الذي اطلع على سراير قلوب العباد وهداهم بتفضله إلى طريق السداد ، وعرّفهم بمنّه وجوده سبيل الرشاد ، وندبهم إلى طاعته وأوجب عليهم التفقه في الدين وهو فارق بين الشك واليقين وبين العالم والجاهل ، وهو تصفية لأقذاء العقل ، وهادم لبنيان الجهل ، وكيف لا يكون كذلك ما من الله سببه ورسوله صلى الله عليه وآله مستودعه ومعدنه وخزّان علم الله تراجمته وحملته ، والتوفيق والهداية آلته ، واللين والتواضع نتيجته ، ولا يستوحش صاحبه إلى شيء ، ولا يستأنس العاقل مع نبذه بشيء ، صلى الله على مستودعه وخزّانه وحملته ما دام الليل والنهار دائبين والشمس والقمر ذاهبين وجائيين .
أما بعد : فيقول المتشرف بكتابة هذا الكتاب المستطاب : إنّي لمّا تفضل عليّ ربّي مجاورة بيته الحرام ، ورزقني حب الفقه في الحلال والحرام ، ووفقني بمقابلة كتب الأربعة وقراءة كتب الفقهيّة ، ووصلت إلى قراءة القواعد وشروحه وتصفّحت وتتبّعت استدلالاتهم ، وكان غالباً في كل مسألة يكون فيها الخلاف الرجحان في قول جماعة الذين كان محمد بن إدريس مصنّف هذا الكتاب فيهم دعوت الله ان يرزقني هذا الكتاب .
فالحمد لله الذي استجاب دعائي ، وأعطاني مسألتي ، فلمّا كانت مطالعتي ومراجعتي إلى المسائل والقواعد وصلت إلى كتاب الإقرار والوصايا قدّمت الجلد

38