النسخة ، ومع كل ذلك الاهتمام والعناية ، فقد زاغ عن قلمه في بعض الموارد ما لا يخلو منه مخطوط غالباً .
ومع نفاسة هذه النسخة من حيث الكيف والكم ، والتي حصلت على صورة منها فاعتمدتها في تقويم النص ، لكنّي لم أترك مراجعة مصادر أخرى ، كان عليّ الرجوع إليها لمقارنة النصوص ، كما سيأتي بيان ذلك فيما بعد .
3 - نسخة تمتاز بأنّها قوبلت بخط المصنّف حيث صرّح بذلك في هوامشها ، وقد اهتم الناسخ بها حتى انّه أعربها ، كما انّه لم يفته عند مراجعتها للمقابلة بنسخة المصنّف أن سجّل مستدركاً ما فاته عند نسخها في الهوامش ، منبّهاً على ذلك بشارة التصحيح ( صح ) كما لم يفته التنبيه على مواضع انتهاء المقابلة والعرض في الهامش كل مرّة ، وهي تبدأ من وسط كتاب الصلاة إلى وسط كتاب الزكاة ، ومع الأسف أنّها لم تكن تامة ، أما بلاغات المعارضة بخط المصنّف فالواضح منها فيناهز العشرين موضعاً ، وربما كانت أكثر حيث لم نتمكّن من قراءة بعض ما خفيت معالم تصويره ، وقد جاء في بعض البلاغات :
( بلغ العرض بخط المصنّف رحمه الله ) و ( بلغت مقابلة بحمد الله ومنّه بخط المصنّف رحمه الله ) ونحو ذلك ، وفيها من الميزات الفنيّة انّ الناسخ استعمل الدوائر بعد نهاية كل مسألة أو نهاية النص المنقول ، فكانت دوائر فاصلة ، كما انّه كتب العنوان في وسط الصفحة متميزاً بكتابة ( باب ) أو ( كتاب ) بحرف أكبر ، وعدد كل أوراقها 88 ورقة في كل صفحة 19 سطراً .
والنسخة في مكتبة جامعة طهران ، ولم يظهر في التصوير بوضوح ما سجّل على ظهر النسخة من معلومات عن رقم الكتاب أو الفيلم أو مصدره .
وهذه هي النسخة الثانية التي اعتمدتها في تقويم النص .

37