الأخير لاحتياجي إلى كلامه في المسايل ، ونرجو من فضل الله إتمام الجلد الأول .
والحق انّه كتاب جليل كثير المنفعة ، وهو في الحقيقة شرح للأحاديث ، لأنه رحمه الله كلّما يذكر مسئلة يكون فيها الخلاف يذكر أقوال أصحابنا ويشير إلى الرواية التي يكون بناء المسألة عليها ، ويحث على معانيها وألفاظها ، لكن يورد على رئيس الطائفة رحمه الله إيرادات واعتراضات بعضها غير واردة ، وقد كتبت في حاشية الكتاب ما خطر ببالي حين الكتابة .
وقد وقع الفراغ يوم الخميس غرّة شهر شعبان المعظم من شهور سنة ثلاث وخمسين بعد الألف في بلدة الحجاز صانها عن الاعواز ، بيد أفقر الطلاب إلى الملك الغني العليم الوهّاب شمس الدين حسين بن محمد المشهور بالمنجم الشيرازي أغناه الله ببضاعة العلم البهي السني ، ويوفقه بالعمل الصالح ، ويبلّغه ما يتمنّاه ، ولا حول ولا قوّة إلا بالله ، وصلى الله على خير خلق الله وآله الذين هم الوسيلة إلى النجاة ) ) .
وإليك صور النسخ المعتمدة في عمل التحقيق :

39