نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 337
والجهر فيما يجب الجهر فيه واجب على الصحيح من المذهب ، حتى انّه إن تركه متعمّداً بطلت صلاته ووجب عليه الإعادة . وقال السيّد المرتضى رحمه الله في مصباحه : ذلك من السنن المؤكدة . ومن جهر فيما يجب فيه الاخفات متعمّداً وجب عليه الإعادة ، وأدنى الجهر أن تسمع من عن يمينك أو شمالك ، ولو علا صوته فوق ذلك لم تبطل صلاته ، وحد الإخفات أعلاه أن تسمع أذناك بالقراءة ، وليس له حدّ أدنى ، بل إن لم تسمع أذناه القراءة فلا صلاة له ، وإن سمع من عن يمينه أو شماله صار جهراً ، فإذا فعله عامداً بطلت صلاته ، وينبغي أن يرتل قراءته ويبيّنها ، ولا يعجل فيها ، فإذا فرغ من قراءته كبّر رافعاً يديه حيال وجهه ، على ما تقدّم ذكره ثمّ يركع . وينبغي للراكع أن يمدّ عنقه ، ويسوّي ظهره ويفتح أبطيه مجنّحاً بهما عن ملاصقة أضلاعه ، ويملأ كفيه من ركبتيه مفرّقاً بين أصابعه ، ويجعل رأسه حذاء ظهره غير منكسر له ولا رافع ، ولا يجمع بين راحتيه ويجعلهما بين ركبتيه ، لأنّ ذلك هو التطبيق [1] المنهيّ عنه ، وليكن نظره في حال الركوع إلى ما بين رجليه . ويقول في ركوعه : ( اللّهمّ لك ركعت ، ولك خشعت ولك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وأنت ربّي ، خشع لك قلبي وسمعي وبصري ، وشعري وبشري ، ولحمي ودمي ، ومخي وعظامي وعصبي ، وما أقلّته الأرض منّي ) ، ثمّ يقول : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، إن شئت ثلاثاً ، وإن شئت خمساً ، وإن شئت
[1] - جاء في نهاية ابن الأثير 3 : 114 طبق ، وفي حديث ابن مسعود : انّه كان يطبّق في صلاته ، هو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد .
337
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 337