نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 319
على ما روي [1] . وليس على النساء أذان ولا إقامة ، بل يتشهدن الشهادتين بدلاً من ذلك ، فإن أذّن وأقمن كان أفضل لهنّ ، إلاّ انهنّ لا يرفعن أصواتهنّ أكثر من إسماع أنفسهنّ ولا يُسمِعنَ الرجال [2] . ويستحبّ أن يكون المؤذّن عدلاً أميناً ، عارفاً بالمواقيت ، مضطلعاً بها [3] معناه قيماً بها ، قال لقيط الأيادي : < شعر > وقلدوا أمركم لله درّكم * رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا [4] < / شعر > ويستحب أن يكون عالي الصوت جهورياً ، ليكثر الانتفاع بصوته ، حسن الصوت ، مرتّلاً مبيّناً للحروف ، مفصحاً بها مع بيان ألفاظها . ويكره أن يكون أعمى . ولا يؤذّن ولا يقيم إلاّ من يوثق بدينه ، فإن كان الّذي يؤذّن غير موثوق بدينه أذّنت لنفسك وأقمت ، هذا في الجماعات المنعقدات ، وكذلك إن صليت خلف من لا تقتدي به ، أذّنت لنفسك وأقمت . وإذا صلّيت خلف من تقتدي به ، فليس عليك أذان ولا إقامة ، وإن لحقت بعض الصلاة فإن فاتتك الصلاة معه أذّنت لنفسك وأقمت [5] .
[1] - النهاية : 65 . [2] - قارن النهاية : 65 . [3] - قارن المبسوط 1 : 97 . [4] - راجع الكامل للمبرد 2 : 152 مط نهضة مصر . [5] - قارن النهاية : 65 .
319
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 319